• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الخطوات المفيدة للحياة السعيدة (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    الأساس في علوم القرآن (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    تدبر سورة الناس (PDF)
    عبدالله عوض محمد الحسن
  •  
    السماع وأهميته في صناعة النحو العربي (PDF)
    عمير الجنباز
  •  
    مسارات الشعر السكندري في النصف الثاني من القرن ...
    ياسر جابر الجمال
  •  
    نثر الرياحين في ذكر أمهات المؤمنين في أربعين ...
    وليد بن أمين الرفاعي
  •  
    أدب المواصلات العامة (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    كيف يحج المسلم ويعتمر من حين خروجه من منزله حتى ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    مفاهيم أخطاء في الأشهر الحرم
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لكل مقام مقال (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    ما لا يسع القارئ جهله في التجويد: الكتاب الثالث ...
    د. عبدالجواد أحمد السيوطي
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

"إن" عند البلاغيين ودلالاتها النظمية في سورة البقرة

هارون المهدي علي ميغا

نوع الدراسة: PHD resume
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الكلية: كليّة اللغة العربيّة بالرياض
التخصص: البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلاميّ
المشرف: أ.د. محمود موسى إبراهيم حمدان
العام: 1427هـ- 2006م

تاريخ الإضافة: 29/10/2022 ميلادي - 3/4/1444 هجري

الزيارات: 7192

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

"إنّ" عند البلاغيين ودلالاتها النظميّة

في سورة البقرة

 

المقدمة

الحمد لله ربّ العالمين الذي بتوفيقه وتسديده تتم الصالحات، جعل القرآن الكريم معجزة خالدة، وكان الإعجاز ببديع نظمه وبلاغته أعظم وجوه إعجازه. والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

وبعد:

فقد وفقني الله لتسجيل موضوع: ("إنّ" عند البلاغيين ودلالاتها النظميّة في سورة البقرة)، لنيل درجة الدكتوراه في البلاغة والنقد.

 

والموضوع يختص بـ"إنّ" المكسورة الهمزة، ويهدف إلى دراسة الدلالات وأسرارها البلاغيّة عند البلاغيين من القرن الثاني حتى نهاية القرن الثامن الهجريين، دراسة علميّة، استقرائيّة، تأصيليّة، تحليليّة؛ بإبراز جهودهم في تناولها، وتحليل شواهدهم من القرآن الكريم وغيره، ثم تتويج ذلك كلّه بدراسة تحليلية لدلالاتها النظميّة وأسرارها البلاغيّة في سورة البقرة؛ تأكيدا لأثر هذا الحرف في سياق النظم القرآني؛ وكشفا عن جانب من الإعجاز البلاغيّ لهذا الكتاب العظيم في موضوع هذه الدراسة. يتخلل ذلك الاستقراء وهذا التتويج آراء لبلاغيين ونقاد محدثين بهدف البيان، أو الاحتجاج، أو المناقشة... إلخ.

 

أمّا البلاغيون في هذه الرسالة فمدلوله أوسع من أن يقصد بهم فقط من ألَّف في البلاغة؛ فأقصد بهم من له جهود بلاغيّة، اشتهر بالبلاغة أم بغيره مع جهد بلاغي يفيد الموضوع وبخاصة أولئك الذين يصعب حصرهم على فنّ أو علم معيّن قبل استقرار البحث البلاغي، وسواء كان له مؤلَّف في البلاغة أم لا، من اللغويين والنحويين ودارسي إعجاز القرآن ومفسرّيه أم من نقدة الشعر والكلام البليغ ومن ألّف في البلاغة أو اشتهر فيها. هذا المقصود هو الذي يتناسب مع التتبع التاريخي للدلالات في المدّة المشار إليها.

 

أهميّة الموضوع:

لهذا الموضوع أهميّة كبيرة تتمثل في الأمور الآتية:

• أنّ دلالات "إنّ" وأسرارها البلاغية لا تُدرَك إلاّ بقوّة التبصُّر، وحسن التدبُّر، ورهافةِ الذوق، وإنعام النظر في النظم، والتركيز على السياق والقرائن ومناسبة المقام؛ إذ بدون هذه لا يتوصل إلى تلك الدلالات وأسرارها.

 

• أنّ هذه الدلالات كثيرةٌ لا تُحصى، وبينها فروق خفيّة، قال عنها عبد القاهر الجرجاني: ليس يجهلها العامة وكثير من الخاصة فحسب، وليس يجهلونها -فقط- في موضع، ويعرفونها في آخر، بل لا يدرون أنّها هي، ولا يعلمونها في جملة ولا تفصيل [دلائل الإعجاز/315].

 

• وعلى كثرتها فالعجب العجاب مما يكاد يكون حصرا لتلك الدلالات عند أكثر البلاغيين والنقاد في أضرب الخبر الثلاثة: ابتدائي، وطلبي، وإنكاري، يتبعه تناقلٌ لقصة الفيلسوف الكندي مع ثعلب -على الصحيح- وفيها أنّه ركب ليسأل عن وجود حشو في كلام العرب؛ بقولهم: زيد قائم، وإنّ زيدا قائم، وإنّ زيدا لقائم، وتردادٌ لقصة بشار بن برد مع خلف الأحمر وأبي عمرو بن العلاء حول استبدال الفاء بـ"إنّ" في بيته المشهور:

بكّرا صاحبيّ قبل الهجير
إنّ ذاك النجاح في التبكير

• ومما يدل على أهميّة هذا الموضوع أنّ الشيخ عبد القاهر يقول -بعد ذكر عدّة مواقع لـ"إنّ" وأثرها في دقة النظم وغموض الدلالة وخفائها- يقول: ((وليس الذي يعرض بسبب هذا الحرف من الدقائق والأمور الخفيّة بالشيء يدرك بالهوينى، ونحن نقتصر الآن على ما ذكرنا، ونأخذ في القول عليها إذا اتصلت بها "ما")) [دلائل الإعجاز/327].

 

إنّ عبد القاهر إنّما قال هذا بعد خشيته من أن يصرفه هذا الحرف ودلالاته الخفيّة عن غيره، ولينبه مَن بعده إلى مواصلة التنقيب والبحث، والتذوق والاستدراك، لكنّ البلاغيين بعده -كما يقول د. أبو موسى- أخذوا عنه أضعف ما قاله في هذا الحرف فأسسوا عليه باب أضرب الخبر الذي وضعوه حذو جواب أبي العباس للفيلسوف الكندي، بل وغفل أولئك البلاغيون والنقاد عن أنّ هذا الحرف كان عند عبد القاهر مصدر إشعاع علمي وذوقي لما بزّ فيه غيره من تفصيل القول في باب القصر وطرقه وتحليل شواهده [مدخل إلى كتابي عبد القاهر الجرجاني، د. محمد أبو موسى/101].

 

• أنّ مواطن هذه الدلالات لا تقتصر على علم المعاني (أضرب الخبر في الإسناد الخبري، والقصر، والفصل والوصل) وإنّما تشمل-أيضا- أبوابا في البديع والبيان، حسبما يقتضيه الكلام البليغ شعره ونثره، وتقتضيه مطابقته للحال؛ لذا سعت هذه الرسالة إلى ترسيخ هذه الشموليّة، بدلا من الاقتصار على الإسناد الخبري.

 

• رغبتي في الجمع بين الحسنيين، العلم وكسب الأجر؛ بدراسة هذا الحرف ودلالاته عند البلاغيين ثم تحليل دلالاته النظميّة وبيان بعض أسراره في القرآن الكريم.

 

الدراسات السابقة:

لم أقف على دراسات مستقلّةٍ تناولت دلالات "إنّ" وأسرارها بالتفصيل والتحليل في هذه السورة أو غيرها. وما ورد عنها لا يعدو أن يكون إشارات في كتب البلاغة والنقد عند الحديث عن أضرب الخبر الثلاثة، كما أنّها تكتفي بنقل شواهد عبد القاهر وتعليقاته. وإذا كانت كتب البلاغة والنقد لا تخلو عند دراسة أضرب الخبر من التعرض للتوكيد بـ"إنّ" وللقصر بـ"إنّما" فمن أهمّ ما له صلة بالموضوع من جانبيه:

• كتاب: " من بلاغة القرآن " لمؤلفه د.أحمد بدوي. وقد كانت بلاغة القرآن منطلقه في دراسة دواعي التوكيد بـ"إنّ" وأسرارها، فلم يتقيد بالأضرب الثلاثة، ولكن نادرا ما يخرج على ما ورد عند عبد القاهر [انظر:147-150].

 

• " الحروف العاملة في القرآن الكريم بين النحويين والبلاغيين " د.هادي عطيّة الهلالي. وقد تميز عن غيره بدراسة الحروف المشبَّهةِ بالفعل "إنّ وأخواتها" في باب مستقل تحته ثلاثة فصول: الأوّل الحروف المشبَّهةُ بالفعل في القرآن. والثاني: الحروف المشبهة بالفعل عند البلاغيين، تحدث عن "إنّ" في عشر صفحات فقط، وذكر-من غير تحليل- بعض ما ورد عند البلاغيين [السابق/107-117]. وجاء فصله الثالث بعنوان: الحروف المشبهة بالفعل عند النحويين. [السابق/123-189].

 

ولاشكّ في أنّه بذل جهدا مشكورا. لكنّه حصر دلالات"إنّ" في القرآن في ثلاثة معان: التوكيد، والتعليل، ومعنى نعم [السابق/31]. ولم يف بوعده بأن يذكر دلالاتها الأصلية والفرعية في القرآن الكريم [السابق/21]، والرجاء أن تكون هذه الدراسة قد وفّت ما تركه.

 

• خصائص التراكيب، دراسة تحليلية لمسائل علم المعاني، د. محمد أبو موسى. وقد تميز بالتحليل وحسن التذوق لشواهد كثيرة من القرآن الكريم ومن الشعر، وبسعة النظر إلى دواع أخرى كثيرة للتوكيد بـ"إنّ" تستفاد من السياق وقرائن الأحوال، بمراعاة حال المخاطب وحال المتكلم نفسه [السابق/80-10].

 

• من الدراسات السابقة أيضا: دراسات لأسلوب القرآن الكريم، د. محمد عبد الخالق عضيمة -رحمه الله- فقد درس "إنّ" - نحويًا ومعجميًا - في القسم الأول من الجزء الأول، مع الإشارة -أحيانا- إلى بعض الدلالات كالتوكيد، والتعليل، وبمعنى نعم.

 

• وقد وجدت دراستين لـ"إنّما" أفدت منهما، وهما كتاب: إنّما واستعمالاتها في القرآن الكريم، د.نزيه عبد الحميد فرج. وإنّما ومواقعها في نظم القرآن الكريم (رسالة ماجستير) لعبد المنعم محمد السيّد منصور، قسم البلاغة والنقد، كلية اللغة العربية بالقاهرة، جامعة الأزهر، عام 1407هـ، 1987م.

 

أمّا الدراسات التي تناولت سورة البقرة بلاغيا فلم أقف إلاّ على:

بلاغة القرآن في سورة البقرة، وهي رسالة دكتوراه في البلاغة والنقد، للدكتور صالح محمد الزهراني، من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي في هذه الكلية (العام الجامعي 1411هـ)، وهي لا تخصّ مواقع "إنّ" ودلالاتها النظميّة فقط، ولا تدرسها دراسة تاريخية مستقرئة، بل كان تركيزه أكثر على التوكيد بها ودواعيه، شأن معظم البلاغيين غيره، ونادرا ما يذكر دلالة أخرى غير التوكيد، سواء في تناوله لأسلوب التوكيد -مطلقا- ضمن تنوّع المعاني بتنوّع صيغ الكلمات ومواقعها في نظم السورة، أحد عناصر الفصل الأوّل: النظم في سورة البقرة [السابق1/364-347]، أم في تناوله لبعض مواقعها في تحليله لبلاغة النظم في آيات سورة البقرة.

 

ومن الدراسات السابقة ذات الصلة بالبلاغة في سورة البقرة كتاب: من الوجهة الأدبية في دراسة القرآن الكريم، السيد تقي الدين، فقد درس الوحدة العضوية في سورة البقرة، في الفصل الثاني من الباب الثاني، [1/183-208] وما ذكره فيه إنّما هو منقول بحذافيره عن الدكتور محمد دراز-رحمه الله- في كتابه النّبأ العظيم [204-264] من غير إشارة إليه، أو إحالة إلى كتابه. ثم تناول سورة البقرة بالتحليل والبيان في الجزءين الثاني والثالث. وكان ما يتعلق بـ"إنّ" قليلا جدّا، وناقلا -من غير إشارة - عن الزمخشري وغيره [انظر مثلا 2/30، 42، 3/311-312].

 

هذا، وقد تمّ تقسيم هذه الدراسة إلى مقدّمة، وتمهيد، وبابين، ثم خاتمة، وفهارس.

التمهيد:

أ- "إنّ" عند اللغويين والنحويين.

ب- الفرق بين "إنّ" و"أنّ" في الدلالة البلاغيّة.

ج- سورة البقرة: أسماؤها، وفضلها.

 

الباب الأوّل: "إنّ" عند البلاغيين

وتمّ تقسيم هذا الباب إلى ثلاثة فصول هي:

الفصل الأوّل: "إنّ" قبل عبد القاهر الجرجاني، وفيه تتبُّعُ ما ورد عند البلاغيين من دلالات وأسرار:

أولا: في القرن الثاني الهجري، عند بشار بن برد في قصته مع خلف الأحمر وأبي عمرو بن العلاء حول استبدال الفاء بـ"إنّ". وعند سيبويه.

 

ثانيا: في القرن الثالث الهجري، وقد عرض لجهد أبي عبيدة، والفراء، والأخفش الأوسط، وأبي عبيد القاسم بن سلاّم، وابن قتيبة، والمبرد، وثعلب.

 

أخيرا: في القرن الرابع الهجري. وفيه تعرُّضٌ لجهد ابن جرير الطبري، والزجاج، وابن السراج، وابن الأنباري، وقدامة بن جعفر، والنحاس، والآمدي، وأبي علي الفارسي، والرماني، وابن جنّي، وأبي هلال العسكري، وابن فارس.

 

الفصل الثاني: "إنّ" عند عبد القاهر الجرجاني (ومعاصرِيه): الباقلاني، والقاضي عبد الجبار، والخطيب الإسكافي، والمرزوقي، ومكي بن أبي طالب، وابن رشيق.

 

وقد تمّ تفصيل القول عنها عند عبد القاهر من ناحيتين: مجيئها مجرّدة، ومجيئها مقترنة بـ"ما" ونحوه. فقد جاء حديثه عن دلالات "إنّ" وخفائها ضمن حديثه عن دقّة النظم وغموض المسلك إلى الكشف عن معاني اللفظ، مما يحوج إلى مزيد من التأمل والتدبر، وإعمال الفكر. كما أشار إلى ما دخل على العلماء في هذا الباب من السهو والغلط، مستشهدا لتلك الدلالات بآيات كثيرة من القرآن، وبالشعر، مع تحليل بعضها، و بيان أسرارها البلاغيّة؛ فاشتهر بأنّه فارس الميدان في دراسة كثير من دلالاتها وبيان دقتها وخفائها، وما لها من أسرار، والتنبيه إلى كثرتها في القرآن الكريم كثرةً لا تحصى؛ إذ مردّها إلى السياق ومناسبة المقام، وقرائن الأحوال، وحسن التدبر، وقوّة التأمل، ورهافة الذوق، كان منه ذلك كلّه وهو الذي صرف النظر عن هذا الحرف لمّا خاف أن يشغله عن غيره.

 

الفصل الثالث: "إنّ" بعد عبد القاهر الجرجاني:

تمّ في هذا الفصل دراسة دلالاتها عند بعض البلاغيين المتأخرين عن عبد القاهر حتى نهاية القرن الثامن الهجري الذي استقرّ فيه البحث البلاغي.

 

وقد جاء هذا الفصل على النحوالآتي:

أولا: "إنّ" في القرن السادس الهجري. وفيه عرضٌ لجهود التبريزي، والكرماني، والزمخشري، وابن عطيّة.

 

ثانيا: "إنّ" في القرن السابع الهجري، وفيه تناولٌ لوقفات الفخر الرازي، والسكاكي، وابن الأثير، وابن الزملكاني، والزنجاني، وابن عَميرة، والزين الرازي، والقرطبي، وميثم البحراني، والبيضاوي، وابن النقيب.

 

ثالثا: مع "إنّ" في القرن الثامن الهجري، وفيه عرضٌ لجهود السجلماسي، وابن الزبير، والطوفي، وابن النحوية، وشهاب الدين الحلبي، ومحمد الجرجاني، والخطيب القزويني، والطيبي، وأبي حيّان الأندلسي، ويحيى العلوي، وصلاح الدين الصفدي، والسمين الحلبي، والبهاء السبكي، والبابرتي، والتفتازاني، والآقسرائي، والزركشي.

 

بعد الدراسة التأصيليّة لدلالات حرف "إنّ" عند البلاغيين؛ ونظرًا إلى كثرة مواقعها في القرآن الكريم، وتنوُّعِ معانيها واختلاف أسرارها بحسب السياق القرآني؛ وتأكيدا وتتويجا لما ورد عند أولئك البلاغيين من بيان ثراء مواقعها بمعانٍ ودلالات خفيّة، وبأسرار ونكات كثيرة؛ وكشفا لجانب من إعجاز القرآن البلاغيّ بنظمه، رغبتُ في دراسة دلالاتها النظميّة في أبلغ كلام وأعجزه، وفي أطول سورة وأجمعها للكثير من مقاصد القرآن وموضوعاته، وهي سورة البقرة.

 

فجاء الباب الثاني بعنوان: دلالات "إنّ" النظميّة في سورة البقرة، وفيه فصلان:

الأوّل: أثر "إنّ" في موضوعات سورة البقرة، وفيه:

أ- مناسبة السورة لسورة الفاتحة.

ب- موضوعات سورة البقرة، وتقسيمها إلى مقدّمة، وأربعة مقاصد، وخاتمة.

ج- نماذج عن أثر "إنّ" في موضوعات السورة.

 

الثاني: مواقع"إنّ" في السورة مجرّدة ومقترنة، حيث جاءت (101) واحدة ومئة مرّة: أولا: في أوّل الآيات: (18) ثماني عشرة مرّة.

 

ثانيا: في وسط الآيات: (38) ثمانٍ وثلاثون مرّة.

 

ثالثا: في فاصلة الآيات: (45) خمس وأربعون مرّة.

 

وكانت مجرّدة (60) ستين مرّة، ومقترنة بـ"ألا" (3) ثلاث مرات، وبالفاء (20) عشرين مرّة، وبالواو (12) اثنتي عشرة مرّة، وبـ"ما": إنّما"(9) تسع مرّات.

 

• الخاتمة.


• الفهارس، شملت فهرس الشواهد من سورة البقرة ودلالاتها، وفهرسا للآيات الأخرى، وفهرس الأحاديث النبوية، وفهرس الأشعار، وفهرسا لأبرز الشخصيّات والدلالات التي وردت عندهم، ثم فهرس المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.

 

ولمّا كان قد أريد لهذه الرسالة أن تكون دراسة تأصيلية وتحليليّة لدلالات"إنّ" وأسرارها البلاغيّة فقد لزم أن يكون من أبرز صفات المنهج المتبع في التأصيل والتحليل ما يأتي:

• المنهج الاستقرائي، الوصفي والعلميّ، لدلالاتها وأسرارها البلاغيّة عند البلاغيين بمختلف مناهلهم العلميّة، منذ القرن الثاني حتى نهاية القرن الثامن الهجريين.

 

• الإكثار من الشواهد والنصوص من القرآن الكريم وغيره شعرا ونثرا، حسب ما يرد عند صاحب الجهد البلاغي المدروس، وذلك لما يثيره القول بدلالات لـ"إنّ" من الاستغراب الشديد والتعجب البالغ بل والإنكار-أحيانا- عند كثير جدّا من السامعين والقرّاء؛ إذ لا يكاد معظمهم يعرف لها غير التوكيد، والتعليل، ثم أضرب الخبر الثلاثة المشهورة؛ فكان في الإكثار من الشواهد حجّة بالغة لكثرتها على خفائها والغفل عنها.

 

هذا في الباب الأوّل، أمّا في الباب الثاني فبدراسة المواقع ودلالاتها النظميّة في سورة البقرة، بسياقات موضوعاتها المختلفة، وبتنوّع مقاصدها، والفروق بينها مراعاة للأحوال والمقامات، واحتمال بعضها لأكثر من دلالة أو سرّ بلاغي. وصدق القائل: ((لسنا نعرف درسا آصل ولا أعمق من درس يصل بين العربيّة والقرآن الكريم)) [مقدمة اللهجات العربية في القراءات القرآنيّة، د. عبده الراجحي/ 1].

 

• وممّا تستلزمه دقّة التتبع التاريخي والتأصيل والتحليل للدلالات وأسرارها تكرارُ بعضها عند عدّة شخصيّات لأسباب منها: أنّ التتبع التاريخي يتطلب الإشارة إلى جهد كلّ شخصيّة ورد ذكرها في البحث حتى لو وردت الدلالة عند غيره زيادة في البيان والتوضيح، والاستدلال والتوجيه، والسعي لإعطاء تصور علميّ دقيق عن هذه الدلالات وأسرارها البلاغيّة، نشأة، وتطوّرا، ثم نضجا. فهذا أدلّ على تطور الدلالة؛ بكثرة ورودها في قرون مختلفة، وعند علماء عديدين، مهما تفاوتوا في التناول، فكيف إذا كانت دلالة لا تكاد تجدها عند البلاغيين المتأخرين، ولا تشتهر في كتبهم؟، أفلا يوهم هذا أنّها لم ترد عند القدامى؟ بلى لكنّ الواقع غير ذلك، وإنّما التقصير في الاعتماد على كتب هؤلاء والانتقاء لبعض القدامى الذين يورد بعض ما جاء عنهم.

 

ومن الأسباب: تنوّع الفنون والعلوم التي اشتهر به مَنْ ترد عندهم هذه الدلالات والأغراض، واختلاف مناهلهم العلميّة، ما بين لغة ونحو، وأدب، وبلاغة ونقد، ودراسات لمعاني القرآن وإعجازه وتفسيره، أو شرح لحديث. أضف إلى ذلك اختلاف عصورهم مهما تأثر بعضهم ببعض، وتفاوتهم كمّا وكيفا، بين تذوّق وتحليل واضحين، وإيماء وإشارة، واختلاف في المنهج.

 

ومنها: اختلاف السرّ البلاغيّ سواء اتحد الشاهد أو الدلالة عند أكثر من واحد أم اختلف؛ فقد تكون دلالة عند شخص سرّا بلاغيّا عند آخر والعكس.

 

لكلّ هذه الأسباب فإنّ ما قد يبدو أنّه تكرار لبعض الدلالات أو الأسرار إنّما هو مما استلزمه -كما ظهر لي- إعطاء كلّ ذي حق حقه بإبراز وقفته قلّ جهده أم عظم، وضحت فكرته أم شابها شيء من الغموض، أوجز أم أطنب، خالف من سبقه أم وافقه، فكان أن اتجه البحث إلى ذكر بعضهم في الحاشية وهم من لم يجد لهم إلاّ دلالات قليلة ومشتهرة، أو مسوّغات للتوكيد ودواعي، كما دعا إليه أنّ لهم أثرا فيمَنْ بعدهم بالنقل ونحوه، في جوانب تتعلق بـ"إنّ". كالجاحظ، وإسحاق بن وهب، وابن خالويه، والقاضي الجرجاني، وابن وكيع التنيسي، وأبي حيّان التوحيدي، والشريف الرضي، العكبري، وابن أبي الأصبع، والعزّ بن عبد السلام، وبدر الدين بن مالك، وعضد الدين الإيجي، والخطيب الخلخالي.

 

وقد كان من أسباب اختلاف التذوقات والتحليلات، وتفاوت مدارج الحديث عن جهود البلاغيين والنقاد وبيان وقفاتهم تفاوتُ الشخصيات المدروسِ جهودُهم بين مقلٍّ أو مكثر، ومن تحتاج الدلالات أو النكات البلاغية، أو وجه الاستشهاد عنده إلى بيان وشرح وتفصيل؛ بسبب التلميح أو الإشارة. وآخرَ أرسخَ قدما وأدقَّ إدراكا للدلالات وأسرارها البلاغية، ولتوجيهها وتحليل بعض شواهدها كالفراء والطبري وأبي علي وابن جنّي وعبد القاهر، والزمخشري.. إلخ.

 

الصعوبات:

لقد واجه البحثَ صعوباتٌ كثيرة، منها:

1- سعة مجال الدراسة (القرن 2-8 الهجريين)، وكثرة البلاغيين والنقاد فيه، وكثرة أُمّات الكتب، وبعضها عشرات الأجزاء، وتشتت مواطن هذه الدلالات، وبخاصة في القرون الأربعة (من 2-5) حتى عند عالم واحد؛ فاقتضى تتبُّعَها والتنقيب عنها في أكثر من مؤلَّف وفي أجزاء عدّة، وعند معظم علماء كلّ قرن ليكون مَن يُذكر أو لا يذكر، وما يؤخذ وما يترك، بعد استقراء وتمحيص، مما يحتاج إلى جهد وتصبُّر ومثابرة.

 

2- التثبيط عند كثير ممن يتعرف على العنوان؛ إذ لا يترددون عن القول في استغراب لا يخلو من الاستخفاف والسخرية: أرسالة دكتوراه في الحرف "إنّ"؟ هذا الحرف المعروف المشهور في التوكيد؟ كم تكرر هذا على سمعي طوال إعداد هذه الرسالة، ومن بعض المتخصصين عفا الله عنّي وعنهم.

 

3- تفاوتُ الشخصيّات المدروسِ جهودُهم بين مقلٍّ ومكثر، ومن تحتاج الدلالاتُ أو النكت البلاغية، أو وجه الاستشهاد عنده إلى بيان وشرح وتفصيل؛ بسبب التلميح والإشارة. وآخرَ أدق إدراكا للدلالات والأسرار، ولتوجيهها وتحليل بعض شواهدها.

 

4- تعاقب ثلاثة من الأساتذة في الإشراف على البحث مدّة إعداده لأسباب تخص كلًا منهم والكليّة.

 

لكنّ الحمد لله وحده الذي بتوفيقه وتسديده تتم الصالحات، فبفضله خرج الموضوع على هذا النحو الذي بين أيديكم.

 

ولا بدّ أن أقدّم الشكر الجزيل لأهله، فأشكر لحكومة المملكة العربية السعودية التي تتيح الفرصة لأبناء المسلمين للدراسة في معاهدها وجامعاتها، وقد أتاحت لي هذه الفرصة في المدينة المنورة ثم في الرياض، فأجزل الله مثوبتها، وحفظها من كلّ سوء، ووفقها وسائر بلاد المسلمين لخدمة الإسلام والمسلمين. والشكر موصول إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكليّة اللغة العربية وعميدها د. محمد بن عبد الرحمن السبيهين، وإلى قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي ورئيسه د. صالح بن محمد الزهراني وإلى أساتذتي وزملائي على كلّ ما قدّموه لي من مساعدة ونصيحة.

 

كما أسأل الله أن يجزي عني خيرا المشرفين السابقين اللذين لم تسمح لهما أحوال الكليّة وأحوالهما بالاستمرار معي وقد كان لكلّ واحد منهما توجيهاتٌ عند قراءة بعض موضوعات هذه الرسالة مدّة إشرافهما، وهما: الأستاذ الدكتور إبراهيم علي داود، والأستاذ الدكتور سعد أبو الرضا.

 

وأقدم أجزل الشكر إلى أستاذي الفاضل الأستاذ الدكتور محمود موسى حمدان، الذي تسلّم الإشراف على هذه الرسالة في وقت حرج، فوجدت فيه صدرا رحبا، وصبرا ومثابرة، ودقة في القراءة، وحسن عناية وخلق، وصدق نصيحة، فجزاه الله عنّي خيرا، وبارك في علمه، وعمله، وعمره، وزاده صحة وعافية، وحفظه من كلّ سوء.

 

وأشكر جزيل الشكر عضوي المناقشة الدكتور عوض معيوض الجميعي، الأستاذ المشارك بجامعة أمّ القرى، والدكتور صالح بن محمد الزهراني، الأستاذ المشارك ورئيس قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي بهذه الكليّة، اللهم اجزهما عنّي خيرا وبارك في أعمارهما وأعمالهما واحفظهما من كلّ سوء.

 

والله وليّ التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده.

 

الخاتمة:

الحمد لله الذي بتوفيقه تمّ هذا التتبع التاريخي المستقرئ لدلالات"إنّ" وأسرارها البلاغيّة في سبعة قرون، وبعونه تمّت دراسة دلالاتها النظميّة وأسرارها في سورة البقرة، وكان لا بدّ -في هذه الخاتمة- من تسجيل ما يأتي:

• الأثرُ الكبير للتداخل بين الدراسات القرآنية: معاني القرآن وإعرابه وتوجيه قراءاته، وإعجازه البلاغيّ، وبين الدراسات اللغوية، والأدبية، والبلاغية، والنقدية، في الوقوف على دلالات "إنّ" المتنوّعة واستعمالاتها مجرّدة ومقترنة بغيرها كالواو والفاء، وضمير الشأن، و بـ"ما" الكافة "إنّما"، ولام التوكيد.

 

• ضرورةُ مراعاة الأحوال، والمقامات، وسياق النظم الفصيح، في إدراك الأسرار البلاغية الكثيرة، وبيان الفروق الدلالية الخفيّة والمتنوِّعة لهذا الحرف، وتأثيره في أداء المعنى على أحسن وجه.

 

• تفاوتُ جهود البلاغيين في كلّ قرن في تناول هذه الدلالات والفروق والأسرار، من القرن الثاني الهجري إلى نهاية القرن الثامن الهجري الذي استقرّ فيه البحث البلاغيّ، واختلاف اتجاهاتهم العلمية برغم أنّه يتعذّر-أحيانا- أن تقصر أحدهم على فنّ معيّن؛ لبروز كثير منهم في أكثر من فنّ أو علم، كالنحو واللغة، والبلاغة والنقد والأدب، ومعاني القرآن وإعرابه، وتفسيره وإعجازه..إلخ، بل قد يستحيل ذلك إذا التقوا في رحاب القرآن الكريم.

 

لكنّ هذا التفاوت واختلاف الاتجاهات صقلتهم جميعا في هذه الرسالة تحت مظلّة البلاغة والنقد، في دراسة تأصيلية، وفنيّة، وتحليلية لدلالات هذا الحرف وأسراره البلاغيّة.

 

وقد جسّد هذا التفاوت تطوّر دلالاتها وأسرارها من جانب، ومن جانب آخر رسخ تجددها وتنوّعها بتجدد إنعام النظر، وتنوّع التبصُّر وحسن التذوّق للكلام البليغ شعره ونثره عامّة، وفي هذا الكتاب العزيز خاصّة، المعجز ببلاغته.

 

• برغم أنّ أكثر البلاغيين يحصرون -تنظيرا- دلالاتها في أضرب الخبر الثلاثة ومراعاة حال المخاطب، فإنّ كثيرا منهم لم يجدوا مناصا عند التطبيق وبخاصة في النظم القرآني، من ذكر دلالات وأسرار أخرى، يفرضها السياق والمقام؛ فكانت لهم أربعة اتجاهات: أحدها: يذكر مراعاة حال المخاطب فقط تنظيرا وتطبيقا، وهذا أكثر. والثاني: يذكر مراعاة حال المخاطب في التنظير مع مراعاة حال المتكلم عند التطبيق، على تفاوتٍ، قلّةً وكثرة. والثالث: يجمع بين الأمرين في التنظير، والتطبيق. أبرز أصحابه هم: القاضي عبد الجبار، وعبد القاهر، والزمخشري، وابن النحوية، والطوفي، والسبكي، والتفتازاني، والزركشي. والرابع: قلّة قليلة جدا أشارت إلى مراعاة حال غير المخاطب ولا المتكلم، كالآقسرائي، والزركشي عند حديث الأوّل عن آية[يس3]، والثاني عن آيات رسل عيسى عليه السلام.

 

مهّد البحث للاستقراء بجهود اللغويين والنحويين في تناول "إنّ"، مواقعها وأبرز دلالاتها، كالتأكيد، والتعليل، والإيجاب، ثم بالفروق في الدلالة البلاغيّة بين "إنّ" و"أَنّ"، وببيان أسماء سورة البقرة وفضلها.

 

• من بداية التتبع التاريخي وجدت الدراسة دلالات أخرى لـ"إنّ" وبعض أسرارها البلاغيّة، ثم ظهرت جهود عظيمة ومتفاوتة، وتطوُّرا كبيرا في إدراك الكثير من الدلالات الأخرى وأسرارها في القرآن الكريم، والحديث النبوي، والشعر.

 

• ومن النتائج بيان التناقض في موقف ابن عميرة، فبرغم كثرة الدلالات وأسرارها البلاغيّة في هذه القرون السابقة(2-8 هـ)، ونضج تذوُّقها وتطوّره، وحسن إدراكها، وقوّة تبصُّرها عند كثير من البلاغيين والنقاد، مع تحليل وبيان للشواهد من القرآن والشعر، وتناقلها، برغم ذلك كلّه فإنّ ابن عَميرة في القرن السابع أراد أن ينسفها نسفا بمناقشاته وردوده المباشرة على ابن الزملكاني وغير المباشرة على من قبله وبخاصة عبد القاهر الجرجاني الذي ذاع ما قاله عن هذا الحرف ودلالاته الخفيّة ودقة نظمها. لكنّ ردوده كشفت في الحقيقة عن تناقض، ولم تثبت في مواجهة تطوّر تلك الدلالات وأسرارها، وقوّة سياقاتها، وجمالها وأثرها في النظم البليغ شعره ونثره، ويمجّها التذوُّق البارع والموضوعي للأساليب الرفيعة.

 

• قد كان للبلاغيين المفسرين ودارسي إعجاز القرآن البلاغي، وشرّاح الشعر ونقدته، وبعض شرّاح الأحاديث النبويّة، كان لهم جميعا القدح المعلّى في تذوّق دلالات هذا الحرف الخفيّة، وحسن تبصُّر أسرارها، وكشف جمالها وتأثيرها في النفوس والعقول؛ ترغيبا وترهيبا، وإمتاعا وإقناعا، وأثرها في النصوص الرائعة، وفي الأساليب ودقة نظمها وبلاغته، ومراعاته للأحوال، ومناسبته لكلّ الموضوعات.

 

• في هذه الرحلة العلميّة الطويلة بصحبة الباب الأوّل وفصوله الثلاثة لم أجد إلاّ قلّة قليلة ورد عنهم ما يفيد عدم دلالة "إنّ" على أيّ معنى، وهم فريقان: الأوّل يذهب إلى أنّها لا تفيد شيئا، كالكنديّ في قصته مع ثعلب. والآخر يذهب إلى أنّها لا تفيد إلاّ التوكيد؛ تمسكا بالدلالة الوضعيّة ومن منطلق نحوي محض، وهم: ابن قتيبة، وأبو عليّ الفارسي، الباقلاني، وابن عميرة، وابن الأثير. ولقد وقعوا جميعا في تناقض لدى مواجهة النصوص البليغة بقرينة السياق والأحوال المختلفة؛ إذ لم يجدوا بُدّا من القول بدلالات أخرى غير التوكيد لها أسرارها البلاغيّة.

 

• كان من جوانب القصور في كتب البلاغة والنقد الاقتصار في دراسة هذه الدلالات على الإسناد الخبري، والقصر بـ"إنّما"، وشبه كمال الاتصال في الفصل والوصل، وبعض أنواع الإطناب. والحقيقة ليس مورد دلالات "إنّ" هذه الأبواب فقط بل النظم ودقة تراكيبه وتنوّع سياقاته، واختلاف الأحوال والمقامات، وبعد ذلك لا يهم إن جاء هذا النظم في فنون علم البيان أو المعاني أو البديع. والدليل أنّ الدلالات في هذه الرسالة قد وردت في مواطن أخرى غير فنون علم المعاني المذكورة، فتجدها في علم البيان إمكان التشبيه، والمعاني في أعقاب التمثيل، والتعريض، وفي البديع بكثرة. وما ذلك إلاّ لأنّ دلالاتها مما تركبت فيه الأساليب وبني بعضها على بعض؛ ولذلك كان عبد القاهر أدق، ومنهجه أصح وأوفق بالبلاغة حين درسها في دقة النظم وغموض المسلك إلى الكشف عن معاني الألفاظ والتراكيب، وكان أوفق إلى كشف دلالات عدّة انطلاقا من المعنى ومعنى المعنى، وكذلك الزمخشري والفخر الرازي في تفسيره، والطيبي في شرحه للأحاديث النبويّة، وغيرهم من دارسي النظم القرآني بتفسيره أو بيان إعجازه ومعانيه، وكذلك بعض شرّاح الشعر ونقدته.

 

وقد أكدّت هذه الدراسة ذلك المنهج؛ إذ جاء الباب الثاني وقد اتضحت الرؤية، ورهف الحسّ، وتدرّب الذوق لإدراك الجمال الفني لدلالات هذا الحرف وأسرارها، وقوي التبصُّر، وحسُن التأمُّل، واقتنع العقل السليم، فكان اللقاء بدلالاته النظمية وأسرارها على مائدة أبلغ كلام وسياقاته في سورة البقرة.

 

• أنّ "إنّ" من عناصر منهج سورة البقرة -المنهج الوصفي- في عرض موضوعاتها، وبيان مقاصدها.

 

وهكذا، رأيت في فصول الباب الأوّل جهودا متفاوتة، إدراكا وتحليلا في تناول دلالات متنوّعة وكثيرة لهذا الحرف، لها نكات بلاغيّة مختلفة، اتفقت الشواهد أم اختلفت، من القرآن الكريم والكلام البليغ شعره ونثره، بمراعاة حال المخاطب والمتكلم، وهي كثيرة، ثم مراعاة حال غيرهما، تحقيقا أم تنزيلا. فرأيت في القرن الثاني قصة بشّار بن برد وأسباب الغرابة ودقة النظم في استعمال"إنّ" بدل الفاء، في حوار بلاغيّ ونقدي بينه وبين عالمين بصيرين ببليغ الكلام وأساليبه الرفيعة والفروق بينها، وبدقة النظم وتآخي تراكيبه، هما خلف الأحمر وأبو عمرو بن العلاء. وعند سيبويه: التوكيد والتحقيق، وبمعنى نعم، وغناءَها عن الخبر، واقترانها باللام وبـ"ما": إنّما للقصر.

 

وفي القرن الثالث كان من دلالاتها: التوكيد، والتعليل، والإيجاب، والردّ على المنكر، والتهديد والوعيد، والاستئناف، وغناء ها عن الخبر، وزيادة "إنّ"، والجواب عن سؤال، وبمعنى نعم، والاقتران بالواو وبالفاء وبضمير الشأن، وباللام، وبـ"ما": إنّما للقصر، والتوكيد..إلخ.

 

ورأيت نقدا وتوثيقا لقصة الفيلسوف الكندي وأبي العباس؛ فأثبت البحث بالبرهان -من حيث النسبة- أنّها إنّما وقعت بينه وبين ثعلب لا المبرد، على ما هو متناقَل في كتب البلاغة والنقد والأدب. ومن حيث الاقتصار على أضرب الخبر الثلاثة فقط وبمراعاة حال المخاطب وحده، دون حال المتكلم نفسه؛ فلقد ترتب عليها حجر لواسع أدّى إلى إغفال نصوص رائعة.كان الفراء، والأخفش، وابن قتيبة، والمبرد، وثعلب من أبرز مَن وردت لديهم دلالات وأسرار في هذا القرن.

 

وفي القرن الرابع نوع من الامتداد لبعض ما وقف عليه البلاغيون في القرن الثالث، لكنّه قد شهد تطورا كبيرا، وجهودا عظيمة ومتفاوتة في إدراك الكثير من دلالات "إنّ" وأسرارها، مجرّدة ومتصلة بغيرها. فمن الدلالات: التكذيب، والإنكار والتكذيب، والإنكار والتبكيت، والاحتجاج، والتعليل، وبمعنى نعم، والتنبيه، والبيان والتوضيح، وطلب التأسي، وإظهار اليأس، والوعد، والتعجيل بالمؤمّل، والوعيد والتهديد، والتحذير، والتوبيخ والتقريع، والتوكيد، والحضّ، وإظهار الرحمة، والإدماج، وبيان أهميّة الخبر، وغناء ها عن الخبر، واقترانها بضمير الشأن، والاعتراض..إلخ. و"إنّما" للتحقير، والتعليل، والتعظيم، والتحقيق، والردّ على المنكر، والأمر والتحضيض، والتعريض..إلخ، مع القول بالمبالغة-أحيانا- في بعض تلك الدلالات. وكان أبرز فرسان هذه الوقفات ابن جرير الطبري، والزجاج، وابن السراج، وقدامة بن جعفر، والآمدي، وأبا علي الفارسي، وابن جنّي، وابن فارس.

 

أمّا في القرن الخامس فقد أوقفنا البحث على دلالات"إنّ": التوكيد للمتردد والمنكر، والتكميل والتتميم، والاعتذار والشفقة، والإعلام والبيان، والاحتجاج، والوعيد والتهديد، والتحذير، والتكذيب، والتعليل، والترغيب، والإدماج، والتسلية والترغيب، والتعريض، ومراعاة النظير، والتوبيخ، والتخويف، والاستئناف، والتسوية، والاقتران بالفاء و نحوه، والاعتراض، والتثبيت والتشجيع، والحزن والحسرة، والتهكم والسخرية، والتنبيه، والثناء والتنبيه، والتعظيم، وإظهار التوقع، والتسلية، والاستغناء، والاستئناف، وتهيئة النكرة للابتداء بها، والتفسير والبيان، وموازنة بين "فإنّه وكأنّه"، وتبادل المواقع بين "إنّ" والفاء متى يصح ومتى لا يصح، وضمير الشأن، وغناؤها عن الخبر، والجواب عن سؤال ظاهر أو مقدّر، ومجيئها فيما ينكره المخاطب ويعتقد غيره، والتهكم والسخرية، ومجيئها فيما يظنّه المتكلم غير ما وقع، والإدماج، والاستهانة والاستصغار... إلخ. أمّا "إنّما" فمن استعمالاتها: استعمالها فيما يعلمه المخاطب ولا ينكره، ولما ينزّل هذه المنزلة، والتعريض، والاستئناف، والدلالة على النفي والإثبات دفعة واحدة…إلخ، مع المبالغة-أحيانا- في بعض تلك الدلالات. من فرسان بيانها وتفصيلها: القاضي عبد الجبار، والخطيب الإسكافي، والمرزوقي. لكنّ عبد القاهر هو فارس القرون السبعة كلّها في التفصيل والتحليل، والإكثار من الشواهد وبيان الفروق الدلاليّة الخفيّة، والتنبيه على غموض المسلك إليها برغم كثرتها كثرة لا تحصى، وحاجة السالك إلى حسن تبصُّر وتذوُق، وقوّة تأمُّل، فهي فروق لا تُدرك بالهوينى، وقد اضطر إلى التوقف عن مواصلة السير في إثرها حتى لا تشغله أكثر عن غيرها.

 

وفي القرن السادس وجدت فرسانا آخرين يقودون ركب هذه الدلالات وأسرارها في امتداد لأكثر مـا سبق عند عبد القاهر وغيره، وإضافات تذوّقا وبيانا، استشهادا من القرآن الكريم وروائع الشعر. فمما ذكروه: الاستغناء، والاستئناف البياني وغيره، والنكير، والتعريض، والاستعطاف، وغناء ها عن الخبر، والتوكيد للمتردد والشاكّ والمنكر، واقترانها باللام وبالفاء، والاستهزاء، والتقرير والتحقيق، وإظهار الاهتمام بالخبر، والجواب عن سؤال ظاهر أو مقدّر، والتشجيع وإزالة التردد، والتسلية، والوعيد والتهديد، والوعد، والاعتراض، والاستدلال والاحتجاج، والإدماج، والسخرية والافتخار، والتوبيخ، والتلهف، والتعليل، والتحذير..إلخ. أمّا "إنّما" فما سبق عند عبد القاهر، وعُدَّ بعضها أسرارا للقصر بها، والتعريض، والاستئناف، والتوكيد، والمبالغة... إلخ.

 

وأمّا في القرن السابع فقد ورد -تلخيصا واستشهادا- أكثر ما سبق عند عبد القاهر، مع إضافات نابعة من تذوّق الأساليب وما يكون بينها من الفروق الدلاليّة، واستدراكات ومناقشات لبعض ما قيل قبلُ، فتجد الاستئناف البياني وغيره، والتوكيد، والتحذير، والبيان والتوضيح، والتنبيه، وإزالة الوهم، وإظهار الخضوع، والاعتذار، والتيئيس والتخييب، والترغيب، والتهديد والزجر أو التهديد والتخويف، أو الوعيد والتهديد، والوعد، والتعليل، والردّ على الإنكار والجواب عن شبهة، والإدماج، والإعلام بالحال، والاستهزاء، والتهكم، والاختصار، ومعنى الطلب، والتخلص والاقتضاب، وإعادة"إنّ"، والاقتران باللام وبالفاء، والتتميم، وحسن البيان، والإشعار بتوثيق وجود الشيء، وزيادة العلم به، والحسرة والاعتذار، والتشريف، والتغييظ، والاعتراض، والبيان، والتعريض، مع المبالغة -أحيانا- في بعضها..إلخ.

 

وأمّا "إنّما" فما سبق عند عبد القاهر، وعُدّ بعضها أسرارا للقصر بها، والمبالغة في الشيء، والتسلية، والتأكيد، والتفصيل والتفسير، والتقرير والتأكيد، والتعريض، والتحريض على الشيء، والبيان، والإدماج، والاستئناف.

 

أمّا أبرز مَن لهم جهود طيّبة في ذلك فهم الفخر الرازي، والسكاكي، وابن الأثير، وابن الزملكاني، والزنجاني، وابن عميرة، والزين الرازي، وميثم البحراني... إلخ.

 

وفي القرن الثامن أكثر ما سبق عند عبد القاهر القز ويني، والتوكيد، والتعريض، والوعد والوعيد، والاعتراض، والاكتفاء، والتذييل، والاستئناف، والتحذير، والتقريع والتوبيخ، والاقتران باللام وبالفاء، والتعليل، والإشارة، والجزم في الإنكار، وبيان إمكان الشيء، وحسن التخلص، والفصل لفقدان الجامع، وإظهار الرضا، والتعريض، وحسن الابتداء، والتشبيب، والاستدلال والبيان، والتسلية، والوعيد، وإظهار الحسرة، والتنبيه، والإدماج، ومقام التمويه، والتهكم والاستهزاء، والإيضاح والتقرير، ودفع التوهم، وقصد تحقيق الخبر، وإغاظة السامع، والمبالغة-أحيانا-في بعضها…إلخ. وأمّا "إنّما" فما سبق عند عبد القاهر، والتنبيه، والاستئناف، والردّ على الإنكار، والتعريض، والتوكيد، وحسن التعليل. ممن وقف لديها إدراكا، وبيانا، ومناقشات تارة، وترسيخا للبنيان، مع تنويع الشواهد من القرآن الكريم والحديث النبوي، والشعر: ابن الزبير، والطوفي، ومحمد الجرجاني، والخطيب القزويني، والطيبي، وأبو حيّان الأندلسي، والعلوي، والبهاء السبكي، والبابرتي، والتفتازاني، وبدر الدين الزركشي.

 

ثم جاء الباب الثاني من الرسالة ببيان مناسبة سورة البقرة لسورة الفاتحة أمّ الكتاب، فبيان موضوعات هذه السورة بعد تقسيمها إلى مقدّمة وأربعة مقاصد، وخاتمة، وأهمّ عناصر منهج السورة -المنهج الوصفي- في عرض هذه الموضوعات، ثم بيان أثر"إنّ" -وهو عنصر من عناصر ذلك المنهج- في موضوعات السورة باختيار نماذج؛ إذ كان التفصيل والتحليل، والمناقشة والبيان، من نصيب الفصل الثاني: مواقع "إنّ" في السورة، بدقة نظمها، وبسياقاته المتناسجة، وبمقاماته وأحوال المخاطبين والمحكيّ كلامهم، وبمقاصدها المتنوّعة التي فصّلت أكثر ما ورد في أمّ الكتاب. فكان من دلالاتها النظميّة في السورة: الاستئناف البياني، والتوكيد، والتعليل، والردّ، والبيان، والاستدلال، والتنبيه، والإدماج، والاعتراض، والاحتجاج، والتحقيق، ومجرّد الاهتمام…إلخ. وقد تحتمل في الموقع الواحد أكثر من دلالة، أو أكثر من سرّ بلاغي، مجرّدة كانت أم مقترنة.

 

وقعت في صدر الآية ثماني عشرة مرّة، وفي وسطها ثمانيا وثلاثين مرّة، وفي فاصلتها خمسا وأربعين مرّة. وجاءت مجرّدة ستين مرّة، ومقترنة بـ"ألا" ثلاث مرّات، وبالفاء عشرين مرّة، وبالواو اثنتا عشرة مرّة، وبـ"ما" الكافّة لها عن العمل تسع مرّات.

 

وإذا كان القرآن الكريم كتابا مفتوحا على كلّ زمان ومكان، يحقق مقاصد الحياة الدنيا والآخرة، وكان إعجازه ببلاغته ودقة نظمه، فقد ترسخ بدراسة الدلالات النظميّة لهذا الحرف في سورة البقرة أنّ دلالاتها الخفيّة وأسرارها الكثيرة، إنّما تظهر أكثر بيانا وبلاغة، وجمالا ورونقا، وتأثيرا في الأساليب والنفوس، ومناسبة لكلّ المقاصد والموضوعات والسياقات، والعقول والأحوال، من خلال هذا الكتاب العزيز.

 

شأن البلاغة بعامّة كما قال القرطاجني أن لا يتأتّى تحصيلها في الزمن القريب ولا الوصول إلى نهايته مع استنفاد الأعمار فيها، وإنّما يبلغ الإنسان منها ما في قوّته وجهده، عكس العلوم الأخرى، ليس هذا تفضيلا لصناعة البلاغة على غيرها؛ إذ ليس يلزم إذا كان علم أشدّ تشعبا من علم آخر أن يكون أفضل منه بل المفاضلة بين العلوم من جهات أخرى[ منهاج البلغاء/88]، إذا كان الأمر كذلك في البلاغة بعامّة فكيف ببلاغة تستقي من معين القرآن الكريم الذي لا ينضب، ولا تزيد البلاغة بالنهل منه إلاّ روافد غنيّة، أسلوبا وتذوّقا، ودقة وروعة؟!!! فهل من مواصل لمسيرة دلالاتها النظميّة في هذا الكتاب المبين في دراسات ورسائل علميّة؟ ذلك ما أقترحه على الباحثين الجادّين، الراغبين في تذوُّق دلالات النظم وأسرارها البلاغيّة، وتحليلهما.

 

فهرس الموضوعات

الموضوع

الصفحة

المقدمّة:

ج - م

التمهيد:

1-41

أوّلا: إنّ عند اللغويين والنحويين

2-32

ثانيا: الفرق بين "إنّ" و "أنّ" في الدلالة البلاغيّة

33-41

الباب الأوّل: "إنّ" عند البلاغيين:

42-631

الفصل الأوّل: "إنّ" قبل عبد القاهر الجرجاني:

43-226

أوّلا: في القرن الثاني الهجري:

 

- بشّار بن برد وقصته مع خلف الأحمر

 

حول استبدال الفاء بـ"إنّ"، دراسة وتحليل

45-62

- سيبويه

62-65

ثانيا: في القرن الثالث الهجري:

 

- أبو عبيدة

67-68

- الفراء

69-90

- الأخفش الأوسط

90-96

- أبو عبيد الهروي

96-98

- الجاحظ

98-100

- ابن قتيبة

100-109

- أبو العباس المبرد

110-111

قصة الفيلسوف الكندي حول وجود حشو في اللغة العربية، نقدا وتوثيقا:

 

أوّلا: عزو القصة إلى المبرد أو ثعلب، نقد وتوثيق

112-130

ثانيا: نقد الحصر الوارد في القصة لأضرب الخبر، ولمراعاة الحال

130-135

- أبو العباس ثعلب

135-138

ثالثا: في القرن الرابع الهجري:

 

البلاغيون الذين لهم وقفات مع دلالات "إنّ" وأسرارها البلاغية في هذا القرن:

 

- ابن جرير الطبري

141-159

- الزجاج

160-166

- ابن السراج

166-169

- أبو بكر ابن الأنباري

169-173

- إسحاق ابن وهب

173

- قدامة بن جعفر

174-176

- النحاس

177-187

- الآمدي

187-191

- ابن خالويه

191-192

- أبو علي الفارسي

192-205

- الرماني

205-207

- الخطابي

207

- القاضي الجرجاني

207

- ابن جنّي

207-216

ابن وكيع التنيسي

216-217

- أبو الهلال العسكري

218-220

- ابن فارس

220-224

- أبو حيّان التوحيدي

224-225

الفصل الثاني: "إنّ" عند عبد القاهر الجرجاني ومعاصريه:

227-328

"إنّ" عند البلاغيين المعاصرين لعبد القاهر:

 

- أبو بكر الباقلاني

229-231

- الشريف الراضي

231

- القاضي عبد الجبّار

232-236

- الخطيب الإسكافي

237-245

- أبو علي المرزوقي

246-260

- مكي بن أبي طالب

260-263

- ابن رشيق القيرواني

263-267

"إنّ عند عبد القاهر الجرجاني:

 

أوّلا: مجيء "إنّ" المجرّدة، دلالاتها وأسرارها

268-313

ثانيا: مجيء "إنّ" المقترنة، دلالاتها وأسرارها

313

أ‌- اقترانها بـ(ما): "إنّما"

314-327

ب‌- اقترانها بـالواو

327-328

الفصل الثالث: "إنّ" بعد عبد القاهر الجرجاني:

329-629

أوّلا: في القرن السادس الهجري:

330

- أبو زكريا التبريزي

331-335

- محمود الكرماني

335-338

- الزمخشري

338-355

- ابن عطيّة

355-370

ثانيا: في القرن السابع الهجري:

370

- فخر الدين الرازي

373-396

- أبو البقاء العكبري

396-397

- السكاكي

397-407

- ابن الأثير

408-415

- ابن الزملكاني

415-422

- ابن أبي الأصبع

422-423

- الزنجاني

423-427

- ابن عَميرة

428-446

- العزّ بن عبد السلام

446

- زين الدين الرازي

446-451

- القرطبي

452-455

- ميثم البحراني

455-460

- البيضاوي

460-466

- بدر الدين ابن مالك

466- 467

- ابن النقيب

467-471

ثالثا: في القرن الثامن الهجري الذي استقرّ فيه التأصيل البلاغي:

472

- السجلماسي

474-476

- ابن الزبير

476-484

- الطوفي

484-491

- ابن النحويّة

491-495

- شهاب الدين الحلبي

495-498

- محمد الجرجاني

498-505

- الخطيب القزويني

506-514

- الطيبـي

515-531

- أبو حيّان الأندلسي

531-549

- يحي العلوي

550-563

- عضد الدين الإيجي

563-564

- صلاح الدين الصفدي

564-567

- السمين الحلبي

567-574

- الخطيبي الخلخالي

575-577

- بهاء الدين السبكي

577-589

- البابرتي

589-596

- التفتازاني

596-607

- الآقسرائي

608-615

- الزركشي

616-629

خلاصة الباب الأوّل:

630-631

الباب الثاني: دلالات "إنّ" النظميّة في سورة البقرة:

632- 884

الفصل الأوّل: أثر "إنّ" في موضوعات سورة البقرة:

633-692

أ- سورة البقرة: أسماؤها وفضلها

634- 639

ب- مناسبة السورة لسورة الفاتحة

640-642

ج- موضوعات سورة البقرة: تقسيمها إلى مقدّمة، وأربعة مقاصد، وخاتمة

643-676

د- أثر"إنّ" في موضوعات السورة: منهج السورة في عرض الموضوعات ونماذج من أثر "إنّ" في موضوعاتها

677-692

الفصل الثاني: مواقع"إنّ" في السورة مجرّدة أو مقترنة:

693-884

في أوّل الآية، وفي وسطها، وفاصلتها

694-696

الشواهد (1-101) ودلالات "إنّ" النظميّة وأسرارها البلاغيّة:

697-884

الخاتمة:

885-894

الفهارس:

895-991

1- فهرس الآيات

896-928

2- فهرس آيات "إنّ" في سورة البقرة: مواقعها، وحالاتها، ودلالاتها

928-934

3- فهرس الأحاديث النبوية

935-936

4- فهرس الأشعار

937-943

5- فهرس لأبرز الشخصيات والدلالات التي وردت عندهم (2-8 الهجري)

944-950

6- فهرس المصادر والمراجع

951-985

7- فهرس الموضوعات

986-991

 





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • لطائف وإشارات حول السور والآي والمتشابهات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معنى السورة لغة واصطلاحا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سور المفصل 212 - سورة الأعلى ج 1 - مقدمة لتفسير السورة(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • مناسبة سورة الأنفال لسورتي البقرة وآل عمران(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملمح بلاغي في سورة الفاتحة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جدول متابعة الحفظ للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • من أسرار الحروف المقطعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نور البيان في مقاصد سور القرآن: سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تفسير الجلالين (من سورة البقرة إلى آخر سورة الإسراء)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب